صحيح أن حفلة عمرو دياب في بيروت أخذت الكثير من الاهتمام الإعلامي والصدى الجماهيري وكان لها وقع استثنائي على السياحة في لبنان. ولكن الصحيح أيضا أن ما أعقبها من مشهد مزعج نشره وزير البيئة ناصر ياسين لا يشبه إطلاقا ما نحاول إظهاره للعالم.
فالمشهد الذي يظهر النفايات في كل مكان بعد الحفلة، من دون مسؤولية ومن دون مراعاة لجمال المنطقة يكاد يدمي القلوب. لو كنا في فصل الشتاء، لكانت فاضت الطرقات بالنفايات، وكنا وجدنا من يلوم الدولة على الأمر، في حين أن نفايات المواطنين هي من تقفل المجاري.
يذكرنا هذا الأمر بمشهد جمهور اليابان وهو يجمع القمامة بعد مباراة منتخبه في كأس العالم في قطر. إنها ثقافة شعب، وللأسف، لم نعتد بعد على تعزيز هذه الثقافة لدينا.