سيارة ليرة التي انتشرت أخبارها على كل الصفحات في الأيام الماضية، لتكون أول سيارة كهربائية من صناعة لبنانية كاملة، هي خير دليل على القدرات اللبنانية في الداخل قبل الخارج.
هذه السيارة من تصميم هشام الحسامي، وهي ابتكار وجب التوقف عنده ليس لأنه فكرة مستحدثة، فالسيارات الكهربائية رائجة في العالم، ولكنها ببساطة دليل على أن اللبنانيين قادرون على إيجاد الجلول في عز الأزمات، ومن دون مساعدة الدولة.
وأمام هذا الواقع، ألا تخجل الحكومة عندما ترى المبادرات الفردية في حين أن كوادرها ليست إلا عبارة عن موظفين لا يحضر معظمهم إلى العمل، ويتغاضون عن القيام بواجبهم بضمير من أجل تسيير شؤون الدولة؟
أمام إنجازات اللبنانيين، لا مجال للحكومة والمسؤولين إلا الشعور بالخجل، هذا إن كانوا يخجلون.
