جريمة الاعتداء الوحشية التي حصلت في صبرا لم تكن الأولى وللأسف لن تكون الأخيرة وسط تمادي بعض المجرمين في الاعتداء على الأطفال وعلى النساء من دون أي محاسبة.
لو كانت المحاسبة قاسية، ولو لم تخف العائلات المتضررة على السمعة وعلى الكلام الاجتماعي، لما كنا وصلنا إلى هذه المرحلة من الانحدار الأخلاقي.
والأسوأ أن بعض النواب يتدخلون دائما للملمة المواضيع والتعاطي معها كما لو أنها ثانوية أو يمكن غض النظر عنها، باعتبار أنها ليست أولوية. هذا الأمر سيجعل كثيرين يعتمدون على التراخي في المواضيع وعلى تبرير الجريمة بحجة الشرف أو السمعة، وستتراجع القدرة على المحاسبة.
فلنكسر الحواجز ولتصبح المحاسبة فعلية لكي تتبدل النظرة إليها وتتوقف الجريمة كما هي الحال مع القتل أو السرقة.