المشهد المبكي في كل مكتبة في لبنان يتكرر مع ما يعانيه الأهالي من أزمات مالية واقتصادية في هذا الشهر. قبل الأزمة، وعندما كان الوضع مقبولا إلى حد ما على الصعيد المعيشي، كان شهر أيلول مليئا بالخيبات للأهالي مع الأسعار المرتفعة للكتب والقرطاسية، فكيف هي الحال اليوم مع التراجع المستمر في القدرة الشرائية للأهالي.
ولكن الملامة هنا تقع فعليا على المدارس التي لا تفكر بالأهل ولا تكترث للمعاناة، فتعمد إلى تغيير الكتب بشكل مستمر، من دون الأخذ بالاعتبار أن هذه الكتب بالذات مستوردة بالعملة الصعبة، كما أنها لا تضع برامج تبديل للكتب بشكل منطقي، من أجل إفادة الأهالي.
ليس المطلوب التخفيف من مستوى العلم، بل المطلوب فعليا هو التعاطي برحمة مع الأهالي انطلاقا من الخيارات في الكتب والمتطلبات المدرسية.