موضوع تقديم الكحول في أحد مطاعم بيروت التي افتتحت حديثا أخذ منحى طائفيا في حين أن القضية أبسط من ذلك بكثير. فقد قرر صاحب المطعم عدم تقديم الكحول فيه، بما أن تجربته في دول أخرى لا تتضمن الكحول.
ولكن بما أن معظم المطاعم الأخرى تقدم الكحول في بيروت، ووسط الكلام عن التعصب والانغلاق، قوبلت هذه الخطوة باستغراب كبير.
ورغم الحرية التي تكفل لصاحب المطعم عدم تقديم الكحول طالما أنه لا يمنع ذلك كما يحصل في مناطق أخرى حيث تتعرض المتاجر التي تبيع الكحول لإطلاق النار والاستهداف، فإن هكذا خطوة أثارت مخاوف كثيرين، خصوصا أن دولا أخرى في المنطقة، ومنها الإمارات والمملكة العربية السعودية، التي تعتبر مهد المسلمين، تتخذ خطوات أكثر انفتاحا، فكيف يتم التعاطي مع الموضوع في لبنان بانغلاق أكثر؟
لماذا علينا أن نعود إلى الوراء في حين أن العالم بأسره يتقدم، ويكفل الحريات الشخصية؟
