main-banner

لن يأتي أسوأ من عام ٢٠٢٠! 

لقد عشنا في هذا العام على صعيد لبنان والعالم كل أنواع المآسي والآلام التي لا يمكن أن نصفها إلا بكلمة المجازر على جميع الأصعدة. 

انفجار المرفأ هو الحدث الأبرز هذه السنة للأسف، فقد شهد لبنان وعاصمة لبنان ثالث أكبر انفجار بعد الانفجارين النووين في العالم، ما أضافنا على قائمة الدول التي دمرتها التفجيرات، مع فارق وحيد هو أن الدولة هي التي فجرت أبناءها من خلال علمها بوجود هذه المواد من دون أن تقوم بأي أمر. 

ولكن هذا العام الذي بدأ مع وصول كارلوس غصن إلى لبنان والمفاجآت التي فجرها خلال السنة، لم يكن على الإطلاق عاما طبيعيا على الناس، وهذه عينة عما عشناه هذا العام: 

  • أزمة اقتصادية خانقة وتضخم جعل لبنان أكثر الدول التي ارتفعت الأسعار فيها على الإطلاق في العام. 

  • وقف سحوبات الدولار من المصارف، وانخفاض القدرة الشرائية للبنانيين، وعدم القدرة على التصرف بالأموال من خلال البطاقات ووقف التحويلات إلى الخارج. 

  • نشاط برلماني معدوم وخلافات سخيفة بين النواب بدل الاهتمام بالقوانين التي يجب إقرارها من أجل تحسين حياة المواطن. 

  • تهديدات إسرائيلية مستمرة وطيران على علو منخفض يوميا، من دون أي رد ممن يتوعدون الرد في كل مرة. 

  • حكومة مستقيلة وتعثر تشكيل حكومة رغم تعدد الأسماء التي تم طرحها للرئاسة الأولى قبل العودة إلى خيار الحريري. 

  • أزمة صحية مستفحلة وأشهر في المنازل من دون القدرة على السيطرة على كورونا، وختام العام مع إصابات قياسية، وشهر كانون الثاني سيكون كارثيا بالطبع مع كل التخالط في فترة الأعياد. 

مع كل هذه الأزمات التي عشناها، وانحلال الدولة، وعدم القدرة على تقديم أمر واحد للبنانيين يعطيهم الثقة، كيف يمكن لنا أن نتوقع سنة جديدة إيجابية مع هذه الطبقة الحاكمة نفسها ومن دون أي تغيير فعلي من خلال انتخابات مبكرة؟ 

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |