الإنجازات اللبنانية لا تعد ولا تحصى، وخصوصا في عالم الاغتراب، حيث يخرج اللبنانيون إلى الدول الغربية والشرقية ليظهروا للكون كيف أنهم يملكون المواهب والقدرات اللازمة لمواجهة كل التحديات ولإثبات نفسهم على الخريطة العالمية.
وفي هذا الإطار، أظهرت آخر الأرقام الرسمية لدى الدولة اللبنانية، أن أكثر من 160 شخصا من أصل لبناني حول العالم، تم انتخابهم في مجالس وبرلمانات في أكثر من 19 دولة، وهو رقم مبهر، نسبة لبرلمان لبنان الذي يضم 128 نائبا فقط، أي أن المميزين في الخارج والذين حصلوا على ثقة ناخبيهم وهم من أصل لبناني، يفوق عددهم النواب في البرلمان اللبناني.
هذا الإنجاز اللبناني على الخريطة العالمية، يقابله واقع مأساوي في لبنان، وهو أن اللبنانيين حُرموا مرتين حتى الآن من الاقتراع بسبب تمديد مجلس النواب لنفسه، والنواب المنتخبين ما زالوا عاجزين عن الاجتماع لاختيار رئيس جديد للجمهورية. يا ليت نوابنا يتمثلون بنظرائهم اللبنانيين في برلمانات العالم، الذين تمكنوا من كسر الحواجز لتحقيق الإنجازات.
