ما نفع تخصيص يوم عالمي للمرأة نحتفل فيه بخطابات كلامية ومناظرات لا تنتهي، في وقت تعيش النساء أسوأ أيامها في العالم كله؟
الثامن من آذار مناسبة عالمية تجمع العالم كله حول حقوق المرأة، لأنها في نهاية المطاف تمثل نصف المجتمع، ولكنها تعاني مشكلات في كل مكان، ما يحتم تخصيص يوم لها من أجل الإضاءة على هذه المشكلات.
اليوم العالمي للرجل ليست بضرورة بما أن الرجل يحصل على ما يريد في مجتمعاتنا، ولكن اليوم العالمي للمرأة بدل من أن يصبح مناسبة لتكريم النساء، تحوّل في مكان ما إلى خطوة من شأنها التذكير بالمآسي التي تعيشها النساء حول العالم.
في لبنان، نساؤنا يعشن في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاهرة. استعرضناها طوال الأسبوع، وما زال هناك العشرات من المشكلات التي لم نتحدث عنها، لكنها موجودة في كل بقعة من لبنان. هل يكفي أن ندعي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بدل العمل على تشريع قوانين تساعدها وتحميها وتجعلها قادرة على الشعور بالإنصاف والعدل في كل المجالات.
سنبقى نقاتل من أجل حقوق المرأة اللبنانية، في كل أيام السنة وليس فقط في اليوم العالمي، لأن المرأة تستحق أن تكون مكرمة، هي الأم والزوجة، ونصف المجتمع.