main-banner

وطن ينسى رأسه ويتلهى برأس… ميا

كفانا تعليقات سخيفة وتغطية إعلامية للمدعوة ميا خليفة التي قررت سلوك درب الدعارة العالمية من خلال الأفلام الإباحية. حسنا، وإن كانت ميا من لبنان أو أصلها لبنانيا، ولو أنها كتبت من كلمات النشيد الوطني على ذراعها، فهذا لا يجعل منها مادة تعكس صورة كل اللبنانيين، فليس كل لبناني بطل دعارة، لمجرد أن في كل بلد أشخاص يماريسون الدعارة أو يخرجون على العلن في أفلام إباحية.

لكن المفاجئ في الموضوع هو أن اللبنانيين استغلوا الفرصة فور صدور الخبر عن ميا خليفة ولم تعد تعرف وسائل التواصل الاجتماعي كيف تهدأ وتتوقف التعليقات فيها.

ورغم معارضتنا الشديدة لما قامت به ميا على وسائل التواصل، وما تحترفه هذه الشابة من ممارسات غير أخلاقية لا تمت إلى التقاليد اللبنانية بصلة، إلا أن ردها على موقع تويتر كان أكثر من منطقي، عندما استغربت كيف نتلهى بها بدل الانشغال بانتخاب رئيس جديد للجمهورية أو العمل على استقامة المؤسسات، وكأن الضمير استفاق فينا فجأة ولم يعد لنا من هموم إلا ميا.

تخطوا عقدة ميا وتوقفوا عن التعليقات السخيفة، فأنتم دولة من دون رأس ومن غير الجائز أن تتلهوا برأس… ميا.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |