تتصرف بعض وسائل الإعلام في لبنان بشكل غير مسؤول لدرجة نعتقد أن هناك تسيبا في الممارسة الإعلامية، وكأن الصحف والمحطات التلفزيونية أشبه بقنابل موقوتة في يد أصحابها
الحقيقة أن الأوضاع الأمنية في لبنان تشير إلى كثير من التأزم والمخاوف الأمنية، وتقلق الرأي العام اللبناني، ما يحتم الانتباه إلى طريقة التعاطي مع الأخبار من أجل منع الفتنة من التسلل عبر الأخبار الكاذبة والشائعات والتلفيقات. لكننا في المقابل، نجد في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة كمّا هائلا من المعلومات المغلوطة والشائعات التي تخدم مصالح سياسية معينة، يتبين في ما بعد أنها غير صحيحة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، فيصدر تكذيب أو اعتذار من الوسيلة الإعلامية المعنية. لكن المشكلة تكون وقعت ولا مكان للتراجع أو لتغيير الواقع، وخصوصا إن كانت الشائعات التي تنطلق تمس الأمن في المناطق الساخنة أو تجعل الناس يشحنون طائفيا ومذهبيا في الأوضاع الدقيقة التي نعيشها
إن الإعلام غير مسؤول في كثير من الحالات وهو السبب في أزمات سياسية وأمنية كثيرة في لبنان، وبالتالي، فإن وجوب أخذ أقصى درجات الحيطة في التعاطي الإعلامي يحمي لبنان من الأخطار التي يكون الإعلام شريكا فيها في كثير من الحالات
