مليار ونصف المليار دولار سنويا ليست “كلمة بالتم” كما يقول المثل اللبناني. إنها مبالغ طائلة لا يكمن أن يتخيلها إنسان وهي التكلفة التي تدفعها الدولة للكهرباء سنويا.
نعم… إن الدولة اللبنانية تدفع هذه المبالغ لكهرباء لا يرى منها اللبناني أي شيئ لا في الليل ولا في النهار. نعيش في فصل الشتاء على ضوء مدفأة الغاز، وفي الصيف نحاول جاهدين التغلب على الحر الشديد بسبب تعذر استخدام المكيف.
والمشكلة الأكبر من ذلك هو أننا كنا موعودين بأن يكون هناك حلول إضافية في السنوات المقبلة، بما أن وزارة الطاقة والمياه كانت في ورشة مفترضة في العهود الماضية من أجل تحسين الأوضاع الكهربائية بشكل نهائي وشامل في مرحلة من خمس سنوات.
انطلاقا من هذا الواقع، لا بد من التساؤل عن التراجع المستمر في قطاع الكهرباء الذي يقلق اللبنانيين، وينهك الخرينة اللبنانية لناحية المصاريف التي يتم دفعها لقطاع لا يأتي بالخير على اللبنانيين. فهل هناك من صفقة معينة لسرقة الأموال التي كانت مخصصة لإصلاح قطاع الكهرباء؟ وإلا ما السبب الذي يحول حتى اليوم دون تحسين هذا القطاع؟