بين ليلة وضحايا، عاد فضل شاكر إلى الشاشة اللبنانية حليق الذقن، وكثير الوجدانية والروحانية، ليعرب عن أسفه للفترة المظلمة التي عاشها إلى جانب الشيخ أحمد الأسير، ويتحدث عن نيته تسليم نفسه للسلطات اللبنانية تعويضا عن أخطائه.
فضل شاكر الذي تحوّل إلى التطرف الديني واعتزل الفن “الحرام” وانتقد كل من يتخيله عقل، بات يحاول بكل ما أوتي من قوة العودة إلى المجتمع اللبناني، الذي نبذه من لحظة الفيديو الشهير الذي انتشر وهو يتحدث عن أنه “قتل فطيستين”، واعتُبر كلامه تلميحا إلى عناصر الجيش في معارك عبرا، فيما أكد من ناحيته أنه يتحدث عن عناصر من حزب الله.
هذا الفضل شاكر نفسه، بات يطلب منا أن نسامحه وأن نقبل توبته ليعود إلى حضن المجتمع اللبناني، وربما الفن اللبناني، باعتبار أنه عاش لحظة تخلي معينة ولم يعد مقتنعا بما فعل، فهل يمكننا أن نقبل توبته؟ الأكيد أن المجتمع اللبناني لن يقبل هذه التوبة، وهو أبعد ما يكون عن تقبل عودة فضل شاكر من دون محاكمة، لأنه يمثل ما يهدد لبنان اليوم، وهو التطرف الأعمى، إلا إذا كانت عودته مبرمجة وفي إطار التسوية المتفق عليها لإنهاء مشروع الفنان المعتزل، وعودة فضل شاكر…
