ما زالت ذاكرتنا تدرك جيدا أن أحد أسباب الحرب التي اندلعت في لبنان واستمرت سنوات طويلة وهدمت البنيان والإنسان هو السلاح في المخيمات الفلسطينية الذي قسم اللبنانيين على الآراء والمبادئ، وجعل كثيرين يعتبرون وجودهم مهددا بسبب هذا السلاح.
وفي هذا الإطار أيضا، يتكرر التاريخ اليوم مع السوريين، علما أن المشكلة لم تحل بعد مع الفلسطينيين، الذين ما زالوا في مخيمات اللاجئين من دون أن يتم نزع السلاح منهم، بحجة مقاتلة الاسرائيليين.
اليوم، تتحول بعض مخيمات السوريين إلى مأوى للإرهابيين والمسلحين، بحجة أن السوريين قلقون على مستقبلهم، ولا يستطيعون تأمين الأمن إلا عبر الحماية الشخصية، وهذا أمر سيجرنا إلى حرب جديدة إذا ما استمر.
من المفترض أن يتم معالجة هذا الموضوع بسرعة لأن حربا جديدة مع شعبين لاجئين مسلحين على أرضنا، يعني انتهاء لبنان.
