main-banner

هل مسموح أن تتحول مهرجاتنا التكريمية إلى مهزلة؟

انطلقت موجة المهرجانات التكريمية في لبنان مع أول حفل شهده لبنان ليل الخميس، وهو حفل توزيع جوائز الموركس دور، الذي كان يوما من أهم الحفلات اللبنانية لمنح الجوائز.

لكن المشكلة هي أن انتقال الموركس دور من محطة إلى أخرى، وبعض الفضائح التي شابت هذا المهرجان وأدت إلى فقدان الثقة به، بسبب انسحاب كثيرين منه، وعدم اعتماد معايير صادقة في التكريم، كلها عوامل أدت إلى تحويل المهرجان إلى مجرد حفل تراضي، بحيث يربح الجميع، ولا يخسر أحد.

أكثر من ذلك، لقد بات هناك في لبنان عدد هائل من المهرجانات التكريمية التي تمنح الجوائز للجيد والسيء، وللمميز والعادي، من دون أن يكون هناك معايير واضحة، والاتكال على “تصويت الجمهور” الذي هو شماعة لا أكثر ولا أقل. كما تحولت هذه المهرجانات إلى جوائز للربح المادي، فيفوز مدير أعمال من هنا، وناشط متمول من هناك.

هذه الجوائز تفقد مصداقيتها يوما بعد يوم، في حين أن جوائز أخرى تكون على قدر المستوى المطلوب، لكن الكثرة في هذه الجوائز يفقد التكريم نكهته. حبذا لو نصل إلى مرحلة يكون لنا فيها ما يشبه جوائز الأوسكار، التي يكرم المحترفون فيها أفضل الأعمال، من دون معرفة سابقة بالنتائج.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |