main-banner

هل باتت كل مشكلاتنا تتوقف على حرق أعلام؟

لو لم يصدر وزير العدل أشرف ريفي بيانه بشأن إحراق علم داعش في الأشرفية، لما كانت هذه القضية أخذت حيزا من الاهتمام في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ريفي أراد من خلال خطوته منع المس بالشعائر الدينية، باعتبار أن راية داعش مكتوب عليها “لا إله إلا الله” الذي هو الركن الأول في الإسلام، لكنه أيضا شعار يتبناه المسيحيون المؤمنون بإله واحد، لكن هذه الخطوة أدت إلى موجة من ردود الفعل وكأن وزير العدل يقف إلى جانب داعش ويرفض إحراق علمهم في بيروت.

يا لبنانيون… هل تحوّلت قضية لبنان مجرد سجال بشأن إحراق علم؟ وهل مجرد إحراق العلم الذي كُتب عليه شعار “لا إله إلا الله” يجعل من الفاعلين يشوهون صورة الإسلام؟ وإن كانت هذه الحال، فهل أن إحراق علم الدنمارك قبل سنوات في التظاهرة الشهيرة هو دليل على احتقار المسيحيين لأنه يحمل الصليب عليه؟

فلنترفع عن هذه الصغائر ولنرتقِ بالتفكير إلى ما هو أهم من كل هذه السجالات الصغيرة التي توقظ في النفوس الأفكار الطائفية ومشاعر التفرقة بين الناس، بدل من أن تقتل الفتنة في مهدها وتمنع تمددها إلى قلب لبنان من خلال أمور نحن بغنى عنها.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |