هل الوقت مناسب لتعديل الدستور وانتخاب رئيس من الشعب؟
تقدم عشرة نواب من تكتل التغيير والإصلاح بمقترح لتعديل الدستور لانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة، وخلق هذا الأمر زوبعة من الردود والردود المضادة بشأن هذه الدعوة، التي تأتي في فترة من الفراغ الرئاسي، والتي أراد نواب التكتل من خلالها إيجاد حل للفراغ القائم في البلاد.
لكن منتقدي القرار يرون أن هذه الدعوة الآن في غير محلها لأن الأبدى هو إجراء انتخابات نيابية لتغيير مجلس النواب الممدد له مرة، والذي يستعد للتمديد لنفسه مرة جديدة أيضا، وإن رأى النواب أن ما من إمكانية لإجراء الانتخابات النيابية بسبب الأوضاع الأمنية، فكيف سيبررون تحوّل الأجواء ملائمة فجأة لإجراء انتخابات رئاسية بالاقتراع المباشر؟
من جهة ثانية، إن انتخاب رئيس من الشعب مباشرة سيجعل كل مكونات المجتمع اللبناني تشارك في عملية اختيار الرئيس المسيحي، ما سيضعف الصوت المسيحي في مقارنة مع الطوائف الأخرى، وسيجعل الرئيس رهينة الصوت المسلم والتحالفات التي ستقوم في هذا السياق.
من جهة ثانية، ما زلنا أمام معضلة كبيرة هي كيفية إيجاد قانون انتخابي لا يغلب الصوت المسلم على الصوت المسيحي، فكيف يمكن إذاً أن نغرق الصوت المسيحي على الصعيد الوطني في أهم مركز يشغله مسيحي في لبنان وفي الشرق أيضا؟
