يبدو أن اللبنانيين مقتنعون بأن الانتخابات النيابية لن تحصل في موعدها الدستوري بعد شهرين، ولهذا السبب لم يكن هناك حماس على التقدم بطلبات الترشيح في كثير من الدوائر، ما أدى إلى فوز عدد كبير من النواب بالتزكية وخصوصا في الدوائر التي لا تشهد منافسة عادة بسبب الهوية السياسية والطائفية لها. فأول الفائزين بالتزكية كان الرئيس نبيه بري، وبعده النائب عبد اللطيف الزين، الذي كان عام 2009 رئيس السن في البرلمان اللبناني وترأس جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب. كما فاز ستة نواب آخرين من كتلة الرئيس بري، هم ميشال موسى وياسين جابر، وعلي عسيران، وآخرين. كما فاز في دائرة الشوف النائب نعمة طعمة لعدم ترشح أي كاثوليكي آخر عن الدائرة.
الملامة الأولى في هذا الموضوع هي على قانون الانتخاب، وعلى النواب نفسهم الذين لم يعملوا على وضع قانون جديد وعادل وعلمي، بدل التلهي بدراسة قوانين تعطي كل طرف الفوز الذي يريده. واليوم، يفرح هذا المجلس بلعبة التمديد لنفسه مرة جديدة بعدما فرح بها في المرة الأولى بالتلاعب بالديمقراطية وبكل مفاهيمها. مبروك للنواب الفائزين بالتزكية، ومبروك لكل الذين سيفوزون أيضا، لأن قانون الستين سيعيد المجلس نفسه، هذا إن حصلت انتخابات.
