main-banner

نستهلك نعم ولكن ماذا صنعنا؟

في دول العالم الثالث، يطغى الجانب الاستهلاكي في المجتمعات على الجانب الانتاجي، وهذا حالنا في لبنان.

كل شيء لدينا استُهلك ويستهلك، من الأشياء الى الأحداث الى المظاهر الى الشعارات…

ففي المجتمعات الاستهلاكية تكثر الإعلانات الممتلئة بالرفاهية والمخدّرة للعقول والتي فيها تعابير من نوع “دلّل نفسك”، “تستحق ذلك”، “لأنك الأفضل”، “انت بتدفع والباقي علينا”، وغيرها …

ولكن أنت ماذا فعلت؟ ماذا أنتجت؟ ماذا صنعت؟ ماذا ابتكرت؟ ماذا غيّرت؟ ماذا…؟

لو راجعنا تاريخنا الحديث لوجدنا أننا مجتمع اقتصر نشاطه على ردّات الفعل بغالبية الأمور. لم نبادر لم نفعل لم نحاول تغيير المسار الخاطئ الذي نحن فيه.

حتى الشعارات هي ذاتها نستهلكها منذ سنوات من دون أن نحاسب أو نراجع من رفعها وطبّق عكسها، من شعار المقاومة الذي تحوّل مقاومة ضد اللبنانيين ومصلحة لبنان، الى شعار التغيير والاصلاح الذي أشبع استهلاكا بالكلام والنظريات فيما الواقع عكس ذلك تماما عند رافعه، الى شعار بناء الدولة المحشور بين مصالح هذا وذاك…

في مجتمعنا الاستهلاكي بامتياز نحتاج لتحريك ذكائنا والمنطق بعدما ساقتنا العواطف نحو من يستغلها  حتى آخر نقطة.

نحتاج للإنتاج، إنتاج فكرة أولاً، انتاج ثورة في عقولنا إولاً، إنتاج انتفاضة على الانغماس في الاستهلاك والانسياق حيث يخدعنا أصحاب نظرية “إنت بتدفع والباقي علينا”. 

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |