كانت المهلة الدستورية لرئيس الجمهورية في السابق تنتهي مع بدء فصل الخريف، أي في 21 أيلول، لكن مع الفراغ في رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، انتقلت إلى عيد الاستقلال، فكان عيد الاستقلال يعلن انتهاء ولاية وبدء أخرى، مع الرئيسين السابقين الياس الهراوي وإميل لحود.
لكن بعد الفراغ في سدة الرئاسة لأشهر في أعقاب انتهاء ولاية إميل لحود الممددة أصلا، انتقلت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى تاريخ 25 أيار، وهو أيضا عيد للاستقلال، يوم رحل الجيش الاسرائيلي عن لبنان.
لكن الفراغ اليوم بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان ورفضه التمديد لنفسه، سينقل ولاية رئيس الجمهورية إلى تاريخ غير محدد وغير معروف حتى الآن، علما أننا نتمنى لو يكون لنا رئيس للجمهورية قبل عيد الاستقلال فيعود هذا التاريخ موعدا لنقل السلطة بشكل دستوري وديمقراطي، ويكون الدستور هو الذي ينتصر في نهاية المطاف.
إن أتى عيد الاستقلال ولا رئيس للجمهورية لدينا، فلا معنى للاستقلال، وهذا الأمر يعكس حاجتنا الملحة لأن يكون لدينا مرة جديدة جيش يحكمنا لأننا غير قادرين على حماية ديمقراطيتنا ونظامنا السياسي.
نريد رئيسا للجمهورية قبل عيد الاستقلال، وإلا فما معنى الاستقلال؟