مع كل يوم ينقضي، ينقص المسيحيون في مناطقتنا العربية وفي دول الشرق الأوسط، حيث يعاني المسيحيون أبشع انواع الاضطهاد التي لم يسبق لها مثيل منذ قرون بعيدة.
وفي ظل ما يعانيه الشرق الأوسط من تمييز عنصري وطائفي وعرقي، لا يزال لبنان من دون رئيس جمهورية مسيحي، علما أنه الدولة العربية الوحيدة التي لا يزال رئيس الجمهورية فيها مسيحي، ويقوم بدور جامع بين كل الطوائف اللبنانية.
انطلاقا من ذلك، لا بد من التوقف عند هذا الأمر والعودة إلى الضمير الوطني من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في أسرع وقت ممكن، لأن التطرف الذي يضرب المنطقة اليوم ويهجر المسيحيين من أرضهم، لا يمكن ان تتم مواجهته إلا بانتخاب رئيس مسيحي قوي في لبنان، للتأكيد أن المسيحيين هم من صلب هذه المنطقة، ولإعطاء المسيحيين الزخم الذي يحتاجون إليه.
أما عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، فلا معنى له إلا إضعاف المسيحيين أكثر، ودعوتهم إلى الهجرة لأنهم لا يحصلون على أبسط حقوقهم، من خلال ملء المركز الأول لهم في الدولة اللبنانية، ولأنهم يضطهدون في بلدان الجوار من دون أي مبرر، وهذا ما لا ولن نقبله في لبنان، لا مسيحيين ولا مسلمين.
