كم هو مؤلم أن نسمع مرة جديدة عشية عيد الميلاد عن مقتل إحدى الشابات اللبنانيات في حادث سير لا دخل لها فيه، بل هو نتيجة تسرع شابين ثملين ومتهورين على الطريق في الليل.
نانسي زيادة كانت تلقب بصديقة الجميع، ومن النادر أن نجد أحد الأصدقاء على موقع فايسبوك اليوم لا يرثيها أو يتحدث عنها بالخير ويذكر كم كانت محبة للجميع وصديقة وفية وشخصا محط الثقة والاحترام، رحلت اليوم بعدما تعرضت لحادث سير مروع لم يحترم فيه السائقان المجرمان أبسط قوانين السير وقرروا أن الطريق ليست مسؤولية عامة بل هي مكان للسرعة والجنون، فأودوا بحياة شابة كانت خيرة الشباب.
عشية عيد الميلاد، كم هي حزينة عائلة نانسي بخسارتها، وكم هم متألمون أصدقاؤها من الجامعة ومن موقع القوات اللبنانية حيث كانت تعمل، ومن محيطها الذي يشهد لها بأنها كانت من طيبة بنات العائلة والكنيسة، ومن النفسيات الأجمل التي لا يمكن إلا أن يحترمها الإنسان.
نانسي زيادة… فلتسترح نفسك بسلام، وعسى أن يكون موتك علامة فارقة وصيحة ليقظة الشباب على الطرقات، ولتشديد إجراءات السلامة على الطرقات من قبل المسؤولين، لأن طرقاتنا ليست مساحة موت، ولم نعد نحتمل خسارة أحبائنا عليها.
