main-banner

مَن يَذكر اليوم مسيحيي العراق؟

 

التضامن ليس مناسبة وتمرّ، وعندما يتضامن العالم مع مسيحيي العراق لا تكفي تلك اللحظات التي تطوف فيها المشاعر في لحظة انفعال  لتنضب في اليوم التالي. لا يكفي ذرف دمعة أو كلمة حسرة أو رفع شعار النون أو أي شكل من اشكال التعبير الموسمي.

ماذا فعلنا وماذا فعل العالم لمسيحيي العراق؟

هل تعرفون أن من سهل نينوى لوحده نزح أكثر من مئة وخمسين ألف مسيحي عن أرض سكنها أجدادهم  منذ 1400 سنة.

ومن بقي منهم هناك يتعرّض اليوم لأبشع أنواع الاضطهاد. فقد أفادت أخبار تسرّبت من نينوى أن مقاتلي داعش قطعوا رؤوس أربعة فتيان تقل أعمارهم عن15 عاخمسة عشر عاما لأنهم رفضوا التنكّر لمسيحيتهم.

صحيح أننا نشعر بالعجز تجاه طوفان الإرهاب الذي يعصف بالمنطقة ، ولكننا حتماً لم نفعل كل ما بوسعنا للوقوف الى جانب مسيحيي العراق الذين يواجهون اليوم عاصفة تهدّد باقتلاعهم جذرياً ونهائيا من أرضهم.

في لبنان حيث اختارت نسبة كبيرة من مسيحيي العراق اللجوء لكونه يحتضن النسبة الأكبر من أبناء طائفتهم، كيف يعيش هؤلاء؟ قلّة من الإعلام تسلّط الضوء على أحوالهم، وهم في الحقيقة يعيشون ظروفاً مأساوية.

حتى المؤسسات التي يفترض أن تكون معنيّة أكثر من غيرها برعايتهم، نراها غائبة أو شبه غائبة عن قضاياهم.

فأين اصبح التضامن المزعوم؟ وماذا فعلنا وفعلتم وفاء للتاريخ والإنسانية والقيم والضمير والأخلاق؟!…

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |