main-banner

من يعوّض علينا قطع أرزاقنا في الخليج؟

بعد القلق الكبير الذي عاشه اللبنانيون في دول الخليج قبل أسبوعين، مع الكلمة الأولى للسيد حسن نصرالله عن عاصفة الحزم في اليمن، اعتقد كثيرون أن نصرالله سيتلقف القضية، وسيسعى إلى تحسين الكلام بشأن التطورات الخليجية في المرة المقبلة، أقله حماية للمصالح اللبنانية في دول الخليج العربي، وفي المملكة بشكل خاص، حيث يعيش نصف مليون لبناني من الوظائف فيها.

وظائف في السعودية والإمارات وقطر والكويت، حرمها لبنان لأبنائه، فكانت النتيجة أنهم اضطروا للسفر خارجا لكسب لقمة العيش بشرف، قبل أن تطاردهم لعنة السياسة إلى حيث هم، ويتعرضوا لتهديد في مواقعهم بسبب تصريحات السيد نصرالله عن اليمن.

النتيجة أتت مغايرة، وبدل من أن تتحسن الأوضاع بعد الكلمة الأولى، ويتجه نصرالله إلى حديث في السياسة يحمي اللبنانيين ويبتعد عن انتقاد السعودية ودول الخليج، في قضية لا دخل للبنان فيها، وهي أزمة اليمن، شن نصرالله هجوما جديدا على الخليجيين، وزاد من القلق الذي عززته المعلومات عن ترحيل المئات من دول الخليج.

رأي كل إنسان حر، والديمقراطية حق مقدس في لبنان، والتعبير عن الرأي لا يفترض أن يمس به أحد، إلا في حال قطع الأرزاق. ومواقف نصرالله من اليمن لا تؤدي إلى لهذه النتيجة، وهي طرد المئات من اللبنانيين وتشريدهم، علما أن موقفنا من اليمن لن يغير في المعادلة لا سلبا ولا إيجابا. فهل باتت وظائفنا ثانوية بنظر سياسيينا؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |