تقول الإحصاءات غير الرسمية في لبنان أن 24 طفلا سوريا يولدون يوميا في لبنان. قد يعتبر البعض أن هذا الرقم ليس بكبير، لكن عندما نحصي فعليا أثره على المدى الطويل، نجد أن 720 طفلا في الشهر يولدون في بلدنا، أي ما يقارب 9 آلاف طفل سوري سنويا.
وقد مر على اللجوء السوري في لبنان قرابة العامين، حيث وصل عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من مليون، مع ما يترتب عليه من واجبات للدولة اللبنانية ليست قادرة على تحملها، ومن مشكلات أمنية واقتصادية واجتماعية يسببها هذا الموضوع. لكن الملفت هو أن نسبة الولادات لم تنخفض لدى اللاجئين، لا بل تواصلت بالوتيرة نفسها. يمكن أن نفهم أن اللاجئات الحوامل وضعن أولادهن في لبنان بسبب الحرب، لكن أن يقدم زوجان على الحمل مجددا وهما في لبنان وفي أسوأ الظروف الاجتماعية والمادية، ففي ذلك جهل واستهتار كبير بالقيمة البشرية، وقلة مسؤولية تجاه العائلة.
المطلوب من المؤسسات الدولية العمل على توعية اللاجئين لعدم الإكثار من النسل خلال اللجوء، إضافة إلى وضع ضوابط على ولادات السوريين في لبنان، من خلال إعادة غربلة اللاجئين وإعادة من يقطن في مناطق آمنة إلى بلاده. لبنان لا يمكنه أن يتحمل عبء اللجوء، فكيف بالحرب عبء أطفال اللاجئين؟
