تناقل بعض الناس في الساعات الماضية معلومات عما حصل في أحد أفخم فنادق العاصمة بيروت، خلال أيام الأحد التي تزدحم فيها أحواض السباحة باللبنانيين الذين يحبون الاستفادة من الطقس الحار والشمس والأجواء الممتعة.
عندما اقترب أحد الزبائن من النادل وطلب إليه مشروبا يحتوي كحولا، كان جواب المطعم أن الكحول لا تباع في شهر رمضان الكريم حتى لغير المسلمين، وأن هذا الموضوع ممنوع حتى بعد الإفطار.
هذه الحادثة تأتي في إطار البيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة والتي تمنع الأكل في الشهر الفضيل في المناطق التي تسكنها غالبية مسلمة مثل صيدا وطرابلس، كما تنسف العيش المشترك الذي لطالما تميز به لبنان. فالقرآن الكريم لا يفرض أن يُمنع غير المسلمين عن تناول الأكل أو الكحول لا في شهر رمضان ولا في سواه من أشهر السنة، كما أن من يطلب الكحول حر بخياراته وهو لا يؤثر على الصائمين إن كان يقوم بذلك وحده.
انطلاقا من هذا الموضوع، لا بد من وضع حد لهذه الممارسات التي تحصل في شهر رمضان في أكثر من مكان، من أجل منع تشويه صورة الإسلام أولا، من خلال تصويره على أنه دين قمع يمنع الآخرين من مواصلة حياتهم في رمضان.