main-banner

مقص الرقابة يعتبر فيلما للمعارضة الإيرانية “هجوما على دولة أجنبية”

مرة جديدة تنتهك الإرادات الأكبر من الإرادة اللبنانية حرية التعبير في لبنان، وتأتي على فيلم إيراني كان من المفترض أن يعرض في بيروت، قبل أن يتم منع الفيلم من قبل الأمن العام اللبناني، باعتبار أنه يتحدث عن دولة أجنبية بالسوء، في حين أن الفيلم يرصد الاحتجاجات التي حصلت بعد انتخابات عام 2009 في إيران، التي انتخب فيها محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية.

مقص الرقابة لاحق الفيلم ليس إلى صالات السينما ولا إلى العروض التجارية، بل إلى مهرجان سينمائي بعنوان “الثقافة تقاوم” أي أن الرقابة تريد منع الفيلم بأي شكل من الأشكال من أن يعرض، حتى أمام جمهور محدود.

أسوأ ما في الموضوع هو أن الفيلم يهاجم دولة أجنبية، كما برر المسؤولون عن الرقابة، كما لو أن على الأفلام أن تكون سمن وعسل لتمر على السينما في لبنان. هل كل فيلم أميركي يكون فيه العدو روسيا يجب منعه في لبنان لأنه يهاجم دولة أجنبية؟ وهل كل فيلم فرنسي يروي الحرب العالمية الثانية هو مسيء لألمانيا باعتبارها دولة أجنبية؟

حبذا لو تبتعد السياسة عن الفنون وعن الثقافة وتتوقف عن شد لبنان إلى أماكن سوداء يتم فيها منع الأفلام لمجرد أنها لا تتناسب مع بعض الجهات السياسية.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |