لم يبدأ فصل الشتاء رسميا بعد، لكن الطبيعة أعطت لبنان الكثير من كرمها في الأيام الماضية، ربما في محاولة منها للتعويض على ما حصل في العام الماضي من شح في الأمطار.
الخير نزل على لبنان وفي مختلف المناطق، وقد بلغ المستوى العام للأمطار مستويات متقدمة ومرتفعة يحتاج إليها لبنان.
لكن ما زلنا مع كل شتوة نعيش المآسي التي لا يمكن أن يمر فصل الشتاء من دونها، والتي تجعل الطرقات تتحول إلى مستنقعات، وتدخل من خلالها المياه إلى منازل الناس، وتصبح نعمة السماء نقمة على الأرض.
كل هذه العوامل هي نتيجة عدم التعاون بين الوزارات المعنية، وخصوصا وزارة الأشغال والبلديات، فتبقى المجاري مقفلة ويفاجأ المسؤولون بعدها بأنها تمطر، وكأنهم لا يتابعون نشرات الطقس.
تحذير إلى كل المعنيين: ما زالت الشتوية في أولها، وما زال أمامنا الكثير من الأمطار القادمة وفق توقعات الأرصاد الجوية، فإن لم تتخذوا الإجراءات في كل مرة، ستكون كل ليرة من الأضرار المادية في رقابكم، وسيكون تهديد اللبنانيين على الطرقات بسبب الأمطار والسيول والفيضانات من مسؤوليتكم أيضا.