main-banner

متى يحين موعد المحاسبة في لبنان؟

وجهت المحكمة في فرنسا التهمة لأعلى مديرة مالية في العالم، هي رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، وهي ليست تهمة سرقة أو احتيال أو اختلاس، بل مجرد تهمة إهمال، بسبب تحكيم مثير للجدل في قضية رجل أعمال فرنسي مع مصرف Crédit Lyonnaisالفرنسي.

العبرة في هذه القصة هي أن القضاء والعدل لا يتوقف عند المناصب، وأن العدالة تلاحق أهم مسؤولة مالية في العالم وفي أرفع المناصب، لأنها أخطأت في مكان معين، ولم تقم بواجبها كما كان من المفترض أن تفعل، وستثبت المحاكمة ما إذا كانت مذنبة فعلا أم أنها بريئة من هذه التهمة.

هل يمكننا أن نحلم في لبنان أن نحاكم كبار المسؤولين عن الفساد طوال سنوات طويلة، وهم لا يزالون يشغلون مناصب مهمة؟ هل يمكن أن نحلم بأن يدخل المسؤولون عن سرقة المال العام وإدخال لبنان في الدين الأعمى، بمعزل عن المركز الذي يشغلونه؟ إن لبنان بأمس الحاجة للعدالة في هذا السياق، لكن المحسوبيات والطوائف والتركيبة اللبنانية تمنع محاسبة المسؤولين عن ارتكابات الفساد، فهل يمكن أن نحلم بمحاكمة لاغادر لبنان؟ وما أكثرهم!

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |