عجيب أمر وزير التربية الذي يصر على إجراء الامتحانات وسط كل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان واللبنانيون، وخصوصا الأهل، فكيف بالحري أولادهم؟
بالكاد وجدت الوزارة مالا من أجل شراء الأوراق التي كان هناك خطر في عدم تأمينها. فوق ذلك، خرج الوزير ليقول إن الامتحانات ستكون سهلة، وبالتالي، ما النفع من إجرائها في هذه الحالة. وفوق كل ذلك، التلاميذ تعلموا هذا العام عبر تقنيات الأونلاين، فكيف تتوقعون منهم أن يكونوا قد فهموا الدروس أصلا. وهل فكرتم بالأهل الذين سيدفعون البنزين أكثر من السابق لإيصال أولادهم لأربعة أو خمسة أيام إلى مركز التقديم؟
وفوق كل ذلك، الإبقاء على شهادة البريفيه ليس إلا دعوة صريحة للتسرب المدرسي، لأنها تعطي التلميذ أو أهله حجة بأنه يملك شهادة، وبالتالي ليس من الضروري أن يكمل دروسه. فمتى ننتهي من هذه المهزلة غير الضرورية؟