فوجئ اللبنانيون في الساعات الماضية بتصريح النائب وليد جنبلاط من القاهرة بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وما نقله عنه من أن السيسي يدعم انتخاب رئيس للجمهورية وهو حريص على اتفاق اللبنانيين من أجل إتمام الاستحقاق الانتخابي ليشكل علامة استقرار في لبنان.
هذا الكلام الصادر عن رئيس دولة أخرى، ولو كانت دولة تحب لبنان وتقف إلى جانبه في كل المراحل، يُعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للبنان، كما كل التصريحات الغربية التي تتحدث عن الأوضاع الداخلية اللبنانية، وتحاول التدخل في الشؤون اللبنانية، ما يعرقل انتخاب رئيس جديد.
لكن الملامة الأكبر هي على نوابنا الذي ينتظرون كلمة السر من السيسي وغير السيسي لكي ينتخبوا رئيسا للجمهورية، بدل من أن يعمد نوابنا إلى حبس أنفسهم في البرلمان إلى حين انتخاب رئيس جديد، من أجل أن يتم تأمين ديمومة المؤسسات الدستورية اللبنانية بأفضل شكل من الأشكال.
عذرا من السيسي وغير السيسي، لكن انتخاب رئيس لبنان هو شأن لبناني فقط.
