يشبه هذا اليوم الزحف البشري إلى عنايا، بعد الزحمة غير المتوقعة التي شهدناها على الطرقات باتجاه دير مار مارون حيث ضريح القديس شربل. هذا القديس جمع لبنان كله في مكان واحد، فكان مار شربل بمثابة جامع اللبنانيين على مختلف طوائفهم من خلال عجائبه اللامتناهية، ومحبته لله التي ينقلها للبشر من خلال أعماله.
بعد مرور اثنين وعشرين عاما على أعجوبة القديس شربل الأشهر، أعجوبة السيدة نهاد الشامي، اجتمع لبنان كله في هذه الكنيسة المقدسة وفي المحبسة التي شهدت على أعلى مراتب القداسة لدى القديس، حتى بات في مكانة مترفعة عند الله بسبب تقشفه، إماتته ومحبته للصلاة.
في كل 22 من الشهر، يجتمع الناس حول مار شربل، واليوم كانت المناسبة بمناسبتين فاجتمع الناس للصلاة تكريما لقديس كل لبنان.
مار شربل أعجوبة لبنان الدائمة التي تحمل هذه الأرض من أعلى سمائها. مار شربل وكل القديسين اللبنانيين يحملون هذا الوطن في صلاتهم، ولهذا السبب لا تقدر العواصف ولا الرياح على مقاومة أرض القداسة والإيمان. شكرا مار شربل…
