قد يكون إعلان دولة لبنان الكبير من الأمور القليلة التي اتفق عليها جميع اللبنانيين عبر التاريخ. فقد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر على الحرب والسلم، وعلى صورة لبنان وعلى طريقة التعاطي مع الدول الصديقة والعدوة، وقد يكون هناك عدة أنماط للعيش في لبنان، لكن الأكيد أن كل اللبنانيين متفقون على أن الحدود الحالية للبنان، والصيغة التي تم التوصل إليها يوم تم إعلان دولة لبنان الكبير هي صيغة نهائية لا عودة عنها، وأن لبنان بصورته الحالية وبوحدة المسيحيين والمسلمين فيه لا تنازل عنه.
فليكن لبنان الكبير عبرة نضعها نصب أعيننا ولتكن صورة المفتي والبطريرك وكل رجال الدين مع كل القيادات السياسية في صف واحد عبرة لكي نستعيد لبنان الذي نريده، والذي يهدده اليوم الفراغ والخوف من عودة الاقتتال، والقلق على المصير.
