main-banner

لِمن العيد؟

هل لشعوب هذه المنطقة نصيب في عيد؟ وكيف سيفرح مَن فقد ابنه بالأمس، ومَن تهدّم بيته، ومن تهجّر من قريته ومدينته وأرضه ووطنه؟

وأي عيد يحل على شعوب  تعيش على فوّهة القلق والخوف وعدم الاستقرار وكأنها تنتظر أن تأتي ساعتها؟

 

لِمن العيد اليوم؟ لبلدان أنهكتها الصراعات والحروب والموت، أم لشعوب مقهورة محرومة مظلومة مطحونة ومغلوب على أمرها؟

لِمن العيد اليوم؟ لأوطان ذبحها اللصوص والمجرمون والفاسدون والمرابون؟

لِمن العيد اليوم؟ لأطفال يقتلون أو أطفال يتامى أو هو العيد لمشرّدين ومبعدين ومهجّرين ونازحين.

لِمن العيد اليوم؟ والقدرة على الصمود في وجه الطغاة تتلاشى وبلادنا تتشظى وتنزف وتنزف؟

لِمن العيد اليوم؟ وروائح البارود تخنقنا والقلق والرّعب يحاصرنا والأزمات والطوابير تطحننا، وكل شيء يؤلمنا يحزننا يكوينا يقتلنا ؟

لمن العيد اليوم، والأمل بعيد والموت لا يأخذ إجازة حتى في أيام العيد، يسرق الأولاد من احضان أمهاتهم، يضاعف الألم ويزيد…

لِمن العيد ومتى العيد؟ قدرنا أن نطرح هذا السؤال في كل سنة ونُعيد،

وها هي دوّامة الحروب تدور بنا من جديد تبعدنا عن نقطة الضوء، عن نهاية النفق، فلِمن العيد يا الله ومتى العيد؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |