لو كان القانون مطبقا بمنع الرشوى… لكانت نصف اللوائح في السجن!
المبالغ التي يتم دفعها للرشاوى في بعض المناطق، وبشكل خاص في البقاع قبل انطلاق المعارك الانتخابية الأحد، لا يمكن لعقل أن يتصورها. فهناك ملايين الدولارات التي يتم صرفها من قبل مرشحين ولوائح، لضمان فوزهم في المناطق التي تشهد معارك حامية مثل مدينة زحلة، حيث يلجأ الخاسرون إلى شراء الضمائر علهم بذلك يغيرون النتيجة.
واللافت أن القانون غير مطبق كما يجب، ولا يتم الإعلان عن هذه المخالفات في شراء الأصوات، كما تفترض الأصول والقوانين، وإلا… لكانت لوائح بأكملها في السجن أو تعاني من إلغاء الترشيح والمنع في الاستمرار في المعركة الانتخابية.
لكن الأساس يبقى في أن يدرك الناخبون ما يجب فعله، وأن يتخطوا هذه المبالغ الزهيدة التي يتم دفعها، لأن من يقبل أن يكون صوته وكرامته سلعة للبيع، لا يستحق أن يحصل على حق الانتخاب أصلا.
