لن تغيّروا في السياسات الكبرى… لكن حلوا مشاكلنا الصغيرة!
القرار ليس في لبنان للأسف… لا في رئاسة الجمهورية، ولا في استمرار الحكومة، ولا في الحكومة الجديدة، ولا في الانتخابات النيابية، ولا ولا ولا… تكثر الأمور التي ليست في يد اللبنانيين لأن الكثير من المسؤولين مرتهنون للخارج، ولا يريدون أن يكون لبنان سيد نفسه في القرارات التي يتخذها.
لكن هذا الأمر لا يعني أن لبنان ليس قادرا على التطلع إلى مشكلاته وحلها، بمعزل عن القرارات الكبرى للمنطقة التي يتم رسمها في الحدود الخارجية.
فاستمرار الحكومة هو من أجل الإبقاء على سلطة واحدة على الأقل في لبنان ومنع انهيار المؤسسات. وإن كانت الحكومة لن تغير في موضوع الحرب السورية والنازحين والمؤتمر التأسيسي وسلاح حزب الله وغيرها من العناوين الكبرى، يمكنها في المقابل أن تساعد اللبنانيين على حل بعض المشكلات الصغيرة لتساعدهم على العيش بكرامة، مثل غلاء الأسعار في رمضان، وتأمين الصرف الصحي في المناطق المختلفة، وحماية محاصيل الزراعة، وإبعاد شبح المأكولات الفاسدة من المطاعم، وحماية المستهلك، والحد من الفقر والجهل.
لن تتمكنوا من تغيير شكل الكرة الأرضية في الموقع الذي تعيشون فيه، لكن هل يمكنكم على الأقل التطلع نحو ما يحتاجه المواطن؟
