main-banner

لماذا لا يكون لنا رئيس بمواصفات العاهل الأردني؟

رفع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رأس بلاده والعرب من خلال خطواته ومواقفه الوطنية في أعقاب عملية إعدام الشهيد البطل معاذ الكساسبة على يد عناصر داعش الإرهابيين، وجمع حوله الكثير من التأييد والدعم لمواقفه وخطواته.

العاهل الأردني قطع زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية للعودة إلى بلاده، واجتمع بكبار القادة الأمنيين. لم نسمع منه تصريحات من قبيل “ضبط النفس” أو “الحفاظ على الهدوء” أو ما شابه ذلك من تعابير لا مكان لها في قاموس البشر أثناء الأزمات، ولم نشهد تخاذلا من الحكومة الأردنية التي أعلنت استعدادها مبادلة الريشاوي في البداية بطيار واحد، فكيف بالحري إن كانت الدولة اللبنانية لديها عشرات المخطوفين.

أكد العاهل الأردني بعد الجريمة أن الحرب ضد التنظيم مستمرة وبقوة أكبر، وأنه لن يسكت عن ارتكابات داعش وسينتقم لابن بلاده. أعدم الإرهابية المتطرفة مع عنصر آخر من القاعدة بعد ساعات ليظهر صلابة موقف بلاده، ورغم نفي مشاركته شخصيا في المعارك، إلا أنه أوعز إلى جيشه بتكثيف الحملات ضد الدولة الإسلامية.

لم يقصر العاهل الأردني في حق بلاده وجعل اللبنانيين يفتخرون أن هناك زعيما عربيا بهذه القناعة والقوة والصراحة، حتى بتنا نتمنى لو يصل إلى قصر بعبدا، اليوم قبل الغد، رئيس بمواصفات العاهل الأردني. نريد رجلا بمواقفه لمواجهة الإرهاب، وليس بالتخاذل والاختباء والخوف والمساومة.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |