main-banner

لغاية في نفس المعطلين…

يذكر لبنان أن في السنوات العشر الماضية، لم ينعم بأي موسم سياحي مزدهر إلا مرتين فقط. المرة الأولى كانت في عام 2004، قبل انزلاق لبنان إلى الفوضى السياسية والاغتيالات والاهتزازات الأمنية، والمرة الثانية عام 2009، بعدما شعر السياح أن هناك موجة من الاستقرار تعم لبنان والمنطقة، خصوصا بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية آنذاك، وإجراء الانتخابات النيابية.

هذه العوامل كلها ساهمت في ذلك الوقت في أن تكون الأوضاع السياحية ممتازة في الموسم الصيفي، لكننا محرومون منها اليوم، في حين أنه كان بالإمكان الاستفادة بالحد الأدنى من بعض الاستقرار الأمني والسياسي لدعوة السياح إلى زيارة لبنان الهادئ مقارنة مع دول الجوار.

لو أننا انتخبنا رئيسا للجمهورية في المواعيد الدستورية قبل أربعة أشهر، لكنا اليوم في طور التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، بعد دعوة الهيئات الناخبة والبدء الحملات الانتخابية للاستحقاق المنتظر في تشرين الثاني، لكن التعطيل وخرق الدستور أكثر من مرة وعرقلة الاستحقاق، كلها أمور تؤدي إلى المزيد من الانتظار والترقب لما سيحصل في لبنان. كنا على أبواب موسم سياحي مزدهر توقف… لغاية في نفس المعطلين.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |