إن لم يكن مقطوعا، فهو في غاية البطئ. هذا هو واقع الانترنت في لبنان الذي يذكّرنا بالسنوات الأولى لهذه التقنية في الاتصالات، والذي لا يشبه الانترنت في أي دولة في العالم.
كل شخص يزور بلدانا مختلفة ويرى السرعة التي يمكن من خلالها تحميل الملفات على الانترنت، ويكتشف كم أن استخدام الانترنت في هذه الدول هو بمثابة تسلية خصوصا في أماكن العمل التي تحتاج إلى سرعة مضاعفة. لكن في لبنان، كل الأعمال معرقلة لسبب بسيط وهو أن تقرير مؤسسة أكامي العالمية للانترنت والخدمات المعلوماتية يشير إلى أن لبنان في المرتبة ما قبل الأخيرة وسرعة الانترنت فيه 0.10 ميجابايت في الثانية، في حين أن متوسط السرعة في العالم هو 18.6 أي أننا بعيدون جدا عن المعدل حتى.
كما أن غياب تغطية الانترنت عن الكثير من المناطق يجعل من لبنان بلدا غير متوازن الإنماء لناحية الاتصالات، بحيث أن أبناء المناطق البعيدة لا ينعمون بالانترنت كما يحصل عليه أبناء المدن الكبرى، علما أن أبناء المدن يحصلون على شبه انترنت كما تبين في الدراسة.
نقطة سوداء جديدة للبنان من واجبنا العمل على إنقاذه منها، لكن كما يبدو نحن بعيدون كل البعد عن المعدل وبالتالي فإن تحسين ذلك يحتاج إلى جهد مضاعف، فماذا تنتظرون؟
