main-banner

لبنان مقبرة المشاريع الفندقية للمستثمرين الأجانب

كان لبنان في مرحلة معينة مركز استقطاب للمستثمرين من كل أنحاء العالم، الذين تهافتوا من أجل بناء الفنادق وتشييد المراكز السياحية والعمل على توسيع المجال السياحي والاقتصادي للبلاد. الحماس للبنان لم يتأثر كثيرا بالتطورات السياسية في السنوات الماضية، بل فرمل المشاريع ريثما تمر الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان ومؤسساته من فراغ رئاسي قبل ست سنوات، إلى السابع من أيار، لتعود بعدها الأسواق وتنتعش بعد الانتخابات النيابية وحل الأزمة السياسية.

أما اليوم، فنقرأ الكثير من التقارير المقلقة التي تشير إلى إلغاء المشاريع السياحية والمعمارية لكثير من المستثمرين الأجانب وليس تأجيلها فقط، باعتبار أن الموسم السياحي طار للسنة الرابعة على التوالي في لبنان، ولم يعد هناك من أمل في إنعاشه لهذا الصيف.

هذا الواقع المقلق سببه تداعيات الحرب السورية في المرتبة الأولى، بما أن تدفق اللاجئين جعل من لبنان وطن لجوء وليس وطن سياحة، كما أن التطورات الأمنية في عرسال وطرابلس وصيدا وغيرها من المناطق يؤدي يوميا إلى تراجع الثقة لدى المستثمرين في العالم وتخوفهم من المجيء إلى لبنان.

هل يدرك المسؤولون أن هذا الواقع الخطر يحتاج إلى عشرات السنوات لتتم معالجته، ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لحماية لبنان وأولها إغلاق الحدود وتنظيم وجود اللاجئين في لبنان، وجمع كل قطعة سلاح على الأراضي اللبنانية؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |