main-banner

لا حياة سياسية سليمة من دون رئيس!

تقدم وزيرا حزب الكتائب سجعان قزي وآلان حكيم باستقالتهما من الحكومة، لكن هذه الاستقالة ليست لا جدية ولا فعلية ولا رسمية، لأن تقديمها لم يتم عبر الأطر القانونية إلى رئيس الجمهورية كما يقتضي الدستور. لماذا؟ لأن ليس هناك رئيس.

ولو قام الوزراء الآخرون بالخطوة نفسها واستقالوا احتجاجا على تعثر العمل الحكومي، فلن يكون ذلك ممكنا، لأن الرئيس غير موجود لقبول الاستقالة، ولأن الرئيس غير موجود أيضا للقيام باستشارات نيابية جديدة، وتسمية رئيس حكومة جديد، وتشكيل حكومة جديدة.

كل هذه الحلقة المفرغة سنواجهها أيضا في ما لو تمت الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، لأن مجلسا جديدا يعني استقالة الحكومة فورا، ولن يكون هناك رئيس ليسمي رئيس الحكومة الجديد.

كل هذا الفراغ المتواصل وغير المبرر سببه معروف وحله بسيط: أن ينزل النواب لانتخاب رئيس… فهل يملكون الجرأة على هذه الخطوة البسيطة والأساسية؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |