main-banner

لا تسمحوا بأزمة مخيمات جديدة بسبب السوريين

فتح لبنان أبوابه وحدوده ومنازله للاجئين السوريين منذ بدء الحرب، ولم يبق أي أمر لم يحاول اللبنانيين القيام به من أجل تسهيل فترة بقائهم في لبنان.

هذا الأمر لم يكن غريبا على اللبنانيين الذين رحبوا بإخوانهم السوريين، بعدما فتح كل بيت في الشام أبوابه للبنان خلال حرب تموز، وبما أن الواجب الإنساني يفرض على لبنان القيام بهذا الأمر في ظل الحرب المدمرة في سوريا.

لكن في الآونة الأخيرة، باتت تنتشر الأخبار أكثر فأكثر عن القبض على سوريين في لبنان يحملون الأسلحة والقنابل اليدوية ويخططون لأعمال تخريبية أو ينوون العودة إلى سوريا لمتابعة القتال هناك بعد التدريب هنا.

وما يعزز هذا الأمر هو الحدود المتفلتة التي لا يمكن السيطرة عليها، بسبب عدم ترسيمها بين لبنان وسوريا وصعوبة ضبط الأمور عليها.

انطلاقا من ذلك، من غير المسموح السماح بتفشي هذه الظاهرة أكثر، وخصوصا أن للبنان تجربة مريرة مع السلاح اللاجئ، من خلال ما حصل في الحرب مع اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يحملون السلاح، وأصبحوا في ما بعد يهددون السلم اللبناني.

لبنان بلد هش قبل اللجوء السوري، وما نخشاه هو أن تكون أزمة اللجوء سببا جديدا في مشاكله.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |