من النادر أن ننظر حولنا في المجتمع اللبناني من دون أن نجد طالبا في الجامعة يفكر في السفر للعمل خارجا، أو البحث عن فرصة للعيش الكريم في بلد آخر، أكان بلدا خليجيا أو بلدا أوروبيا.
المؤسف في الموضوع هو أن هذه الظاهرة لا نراها إلا في لبنان وفي الدول التي تمزقها الحروب والويلات والدمار، ما يعني أن الواقع الحالي يضع لبنان في مرتبة الدول الأكثر دمارا وظلما في العالم.
هذا المطلوب لا يمكن معالجته بين يوم وآخر، فهو يحتاج إلى استقرار طويل الأمد وإلى فرص عمل كثيرة، وإلى ما هنالك من ظروف مؤاتية، لكن الطبقة السياسية الحاكمة لم تفعل أي أمر في السنوات العشرين الماضية لمعالجة هذا الأمر، حتى بات كل شاب وشابة لبنانية مشاريع هجرة لينجحوا في الخارج بدل الاستفادة منهم.
إن النقطة الأولى والأهم في أي مشروع سياسي من المفترض أن تكون تأمين الأرضية اللازمة للحفاظ على شبابنا، لأنهم أولوية بناء المستقبل.