main-banner

كلّنا علي البزال

لا يكفي البكاء والنّواح للتعبير عن الأسى الذي أصاب لبنان بإعدام الشهيد علي 

فثمّة مسؤوليات يجب أن يتحمّلها مَن أوصل اللبنانيين الى أن يكونوا جميعاً ضحية الفشل.

صحيح أن علي البزّال هو أولا ضحية الإرهاب الغادر، لكنه أيضاً ضحية هذا الضياع الرسمي في إدارة ملف المخطوفين.

ضحية المعالجالت العشوائية وهواة يتسلّون بإدارة ملف بهذا الحجم.

ضحية ثرثرة واستغلال سياسي حَكم مرحلة التفاوض حيث كانت الأطراف المعنية بالمفاضاوت تتسابق للاستعراض.

ضحية وهْمِ هيبة الدولة التي يدّعي البعض حرصه عليها فيما سيف تَسلّطه يهشّمها طلوعا ونزولاً.

علي البزّال هو ضحية هؤلاء الخبثاء الذين يدخلونك في النفق ويدّعون العمل من اجل إخراجك الى الضوء

علي البزّال هو ضحية الأنانية والعجز والفشل والغوغائية والنفاق والعشوائية وقصر النظر.

هو ضحية بطولات وهمية يتباهى بها البعض فإذا بها تنعكس وبالا على عسكريينا المخطوفين.

هو ضحيّة هواة، لم يحترفوا يوما السياسة ولا التفاوض وإن قبعوا في السلطة سنوات.

علي البزال هو أنا، هو أنت، هو كلّ مواطن يشعر اليوم بانكشاف أمني، بهاجس تهاوي السقف الذي يظلّله أو يحميه.

علي البزال هو نحن المعرّضون كل يوم أن نلقى مصيره طالما نعيش في دولة “الصدفة”.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |