main-banner

قضية سيلين ليست يتيمة… من يراقب العاملات الأجنبيات؟

سبق أن تحدثنا عن كثير من الحالات التي تتعرض فيها المستخدمات للعنف والضرب والاغتصاب من قبل أرباب العمل اللبنانيين، وكيف أن هذا الأمر مرفوض بكل المعايير وكل الأشكال، لأنه ينم عن استغلال واستعباد ليس من شيم الإنسانية بالمطلق. لكن من الناحية الثانية، لا يمكن إلا أن نتوقف أيضا عند المخالفات التي ترتكبها مستخدمات بحق اللبنانيين، خصوصا إن كن من أصحاب النوايا السيئة كما حصل مع الطفلة سيلين راكان.

هذه الطفلة الصغيرة التي دست المستخدمة السم لها وقتلتها، ما تسبب بأزمة عائلية، رغم أن بعض علامات الاستفهام ما زالت ترتسم بشأن الموضوع، أثارت موجة من التعليقات بشأن العمال الأجانب في لبنان وكيفية التعاطي معهن. لا بد من أن نؤكد أن هذه الحالة منفصلة ولا تمثل جنسية معينة ولا جالية بأكملها، لكن لا بد من التشدد في مراقبة ما يحصل من قبل المستخدمات في المنازل.

كما سمعنا عن عاملة أجنبية تسرق وتقتل وتهرب، في حين ان هناك كثيرات من اللواتي يعملن يتصرفن بكل مهنية وأخلاق. الحل في هذا الموضوع هو في متابعة سيرة المستخدمة وعدم الإتيان بهن بشكل أعمى من قبل المكاتب، وتشدد وزارة العمل في مراقبة المعايير. يجب أن نعرف من أين تأتي كل مستخدمة وما تاريخها، وتخضع لفحوصات نفسية كما الفحوصات الطبية، لعدم الندم في ما بعد. سلامة أولادنا رهن بهذا الموضوع، والمراقبة المشددة واجب.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |