يعيش الكثير من اللبنانيين اليوم في حال من الانتظار لأن يتم إقرار الإعفاءات على رسوم الميكانيك عن العام الماضي، بعدما قيل إن هذه الإعفاءات تبدأ في الأول من تموز الماضي وحتى نهاية أيلول، لكن بعدها تم إرجاء الموضوع لربطه بالموازنة وبسبب عجز الحكومة عن التوصل إلى صيغة بسبب تعطيلها.
لكن المؤسف في القضية هو أن هناك العديد من اللبنانيين الذين لم يسددوا المبالغ المتوجبة عليهم في السنة الماضية حتى وصلوا إلى هذه المرحلة، التي ينتظرون فيها إعفاء الغرامات. لو أننا مواطنون صالحون، ونعرف احترام المواقيت للقيام بالواجبات تجاه الدولة، لما كانت الدولة في موقع المحاسب في كل مرة. وهذا الموضوع يبرر أيضا وصولنا إلى التعطيل والتمديد والفراغ في المؤسسات الرسمية، لأن الفشل في إدارة شؤوننا وأوضاعنا مع الدولة، يجعل منا غير صالحين لتسلم شؤون وطنية أكبر.
