عاد الرئيس سعد الحريري إلى لبنان بعد غياب لثلاث سنوات بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد والتي تفاقمت كثيرا منذ ذلك الوقت.
طبعا، الأسباب الأمنية ما زالت قائمة، والتطرف الذي طاول حدود لبنان ودخله في بعض المراحل في التفجيرات الانتحارية يمد يده لينال من الصيغة اللبنانية، لكن عودة الحريري كان لا بد منها لأجل إحياء التيار السني الذي يمثل الاعتدال، ولكي يؤكد أن ما من مكان للتطرف في هذا البلد.
كما أن العودة تأتي بعد ساعات على الهبة السعودية الكبيرة للجيش اللبناني والتي بلغت مليار دولار أميركي، والتي أعلن عنها الحريري من جدة، وبالتالي، فإن الزيارة تحمل عنوانا واضحا وهو دعم الجيش، بمعزل عن كل الأصوات التي خرجت عكس ذلك من تيار المستقبل أو من خارجه.
عسى أن تكون عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان تمهيدا لما يمكن أن يحمله هذا الموضوع من انفراجات على الساحة السياسية، من انتخابات رئاسة الجمهورية إلى الانتخابات النيابية، وصولا إلى إقامة استقرار أمني واجتماعي يمكن أن يدخل لبنان إلى الاستقرار من جديد.
