main-banner

عندما يفتح باب الفتنة من الحوض الرابع في مرفأ بيروت

ليست الفتنة أن يقتل اللبنانيون بعضهم بعضا في حرب شوارع، أو أن يعمدوا إلى إثارة النعرات الطائفية من خلال الخطابات النارية. الفتنة هي أيضا عندما يتم تغليب طائفة على طائفة أخرى، فيصبح بعض من في الوطن، وخصوصا في لبنان، يشعرون بالغبن والتهميش.

هذا بالضبط ما حصل مع الحوض الرابع في مرفأ بيروت، مع نوايا بعض الأطراف في إغلاقه، ونقله إلى طرابلس. في المبدأ لا نوايا طائفية من هذ    ا الإعلان، لكن في الحقيقة عندما نرى تفاصيل الأمر سنجد حتما حقيقة أخرى، بحيث أن الأحزاب المسيحية الأربعة الكبرى، وهي القوات والتيار الوطني، والمردة والكتائب، اعترضت على هذا القرار، بعدما تبين أن كل السائقين الذين يعتمدون على هذا الحوض هم مسيحيون، في حين أن كل الذين سيستفيدون من نقله إلى طرابلس هم سنة، ما يعني تشريد العائلات المسيحية في بيروت.

في هذا الكلام خطر كبير بحيث أن النسيج اللبناني مهدد بهذا النوع من التغييرات في المناطق، وكأن هناك من يريد إعادة رسم الخريطة اللبنانية والعمل على تقسيمها بشكل طائفي، وهنا الخطر الأكبر، إن خرج المسيحيون من بيروت، وخرج الشيعة من منطقة أخرى، وخرج السنة من منطقة ثالثة، وعاش الدروز في منطقة رابعة، ألا نكون على طريق التقسيم؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |