يتحدث المسؤولون في دول أميركا اللاتينية بفخر كبير عن الدور الذي يلعبه المغتربون اللبنانيون ومن لهم أصول لبنانية في بناء البلدان الأساسية في المنطقة كالأرجنتين، المكسيك، فنزويلا، كولومبيا، البرازيل وغيرها الكثير من المناطق الحيوية في هذه القارة.
الاغتراب اللبناني هو من أهم موجات الهجرة التي حصلت إلى أميركا اللاتينية والتي لعبت دورا أساسيا في نمو البلدان المعنية، حتى بلغ عدد اللبنانيين في كل هذه الدول 10 ملايين، أي أنهم باتوا قوة فاعلة ضمن الدول الناشطة اقتصاديا وساهموا في تطورها.
منذ أكثر من 130 عاما هرب عدد كبير من اللبنانيين من الاحتلال العثماني وعملوا خلال كل هذه السنوات على تطوير نفسهم والمناطق التي يسكنونها. في البرازيل وحدها، يقدر عدد المتحدرين من أصل لبناني بثمانية ملايين، وفي الأرجنتين بات عددهم مليونا ونصف مليون متحدر من أصل لبناني، يشغلون أهم المناصب ويترشحون للانتخابات ويفوزون ويحصلون على التقدير.
حبذا لو أننا تمكنا في هذا الوطن من حماية أبنائنا والاستفادة منهم، بدل تصديرهم إلى الخارج وخسارتهم إلى الأبد.