اقتحمت القوى الأمنية المبنى ب في سجن رومية وتمكنت من “توقيف” (علما أنهم أصلا في السجن) بعض المشاركين والمتعاونين مع الانتحاريين في جبل محسن، وباشرت أعمال تحسين الأوضاع في سجن رومية ليصبح خاليا من الأمور الشائنة التي نشهدها فيه.
وتمكنت القوى الأمنية من إلقاء القبض على المتهم بقتل الشاب إيف نوفل، ونشرت صورا للموقوف شربل خليل الذي كانت عيناه تضج وقاحة وفخرا بجريمته، ولن نقبل أقل من تهمة المؤبد له بعد الجريمة المروعة التي ارتكبها في أكثر المناطق أمنا.
وتمكنت وزارة الداخلية من وضع القانون الجديد للسير الذي يحدد الغرامات المالية عند مستوى أعلى ويجعل من المخالفات “كسرة” ما يدفع المواطن إلى احترام قانون السير أكثر من أي وقت مضى تحت طائلة إلغاء دفتر القيادة بعد فترة.
وبعد هذه الأمور التي قامت بها وزارة الداخلية، هناك من يخرج في الإعلام ويصور الأمور على أنها إنجازات يمكن للبناني أن يفتخر بها وأن يرفع رأسه بدولته بسببها، متناسيا أن هذه ليست إنجازات بل هي أقل واجبات وزارة الداخلية. فالإنجاز يكون عندما لا يضطر الأمن في لبنان إلى توقيف سجناء، أو إلى البحث ثلاثة أيام بين لاسا والضاحية وبريتال عن مجرم قتل بدم بارد شبانا آمنين، أو إلى فرض قوانين السير بعدما بلغ الموت على الطرقات أعلى مستوياته.
