بدل من أن تكون أغنيات عيد الميلاد وولادة المسيح هي الشعارات التي يعتمدها اللبنانيون على الطرقات في هذه الأيام، تحوّلت أغنية “عجقة السير” الشعار الأساسي للبنانيين على الطرقات، بعدما ضاقوا ذرعا بالوعود التي لا تجد لنفسها أي مكان للتنفيذ.
زحمة السير في الأيام العادية لا تطاق في لبنان، فكيف بالحري عندما نكون في موسم أعياد يتهافت فيه الناس على التسوق، بالإضافة إلى الأمطار والعواصف التي تبدل في أحوال الطرقات بما أن مصافينا ليست مفتوحة إلا بعد الفيضانات.
كنا ننتقد المسؤولين من وزارة الأشغال إلى البلديات إن تجاهلوا أن هناك أمطارا في فصل الشتاء، واليوم ننتقدهم لأنهم يصعقون عندما يكون هناك موسم أعياد وزحمة على أبواب المحال التجارية والمجمعات الكبيرة، وكأنهم يأتون من كوكب آخر ولا يعرفون كيف ينظمون أنفسهم.
المطلوب في هذا الحالة أمر بسيط جدا، وهو أن تفتح المجاري قبل بدء الأمطار لعدم تكون البرك على الطرقات، والأمر الثاني هو تعزيز وجود شرطيي السير على الطرقات، وخصوصا في المناطق التجارية، واستخدام وسائل النقل العام من نقاط معينة نحو التجمعات التجارية من أجل مساعدة الناس.
على أي حال، فلتكن هذه الزحمة دليل خير وتفاؤل بأن العيد يجمع الناس في أجواء من الفرح والضغط، وكل عام وأنتم بخير.
